جوهانسبرج/أ ش أ/تقام الأحد مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثانية لبطولة كأس العالم للقارات لكرة القدم التى تستضيفها جنوب إفريقيا حاليا حيث يلتقى المنتخب المصرى بطل إفريقيا مع المنتخب الأمريكى بطل أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبى كما يلتقى المنتخب الإيطالى بطل كأس العالم 2006 مع المنتخب البرازيلى بطل أمريكا الجنوبية.
وتسعى منتخبات مصر والبرازيل وإيطاليا إلى تحقيق الفوز حيث أنها تنافس بقوة على التأهل للمربع الذهبى للبطولة بينما ابتعد المنتخب الأمريكى عن المنافسة على الصعود بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين من إيطاليا والبرازيل على التوالى.
وقدم منتخب الفراعنة عرضا قويا أمام منتخب الأزورى الإيطالى بطل كأس العالم 2006 فى المباراة السابقة ونجح فى تحقيق فوزا مستحقا بهدف النجم الأسمر محمد حمص كما أدى الفراعنة عرضا قويا أيضا فى المباراة الأولى أمام منتخب السامبا البرازيلية إلا أن الخسارة 4 - 3 كانت هى النتيجة النهائية للمباراة.
وسيدخل المنتخب المصرى المباراة بثقة كبيرة بعد فوزهم على إيطاليا بطلة العالم 1 - صفر وتصب الإحصائيات أيضا فى مصلحة المنتخب المصرى حيث أن عمالقة إفريقيا لم يخسروا فى المباراة السابقة التى جمعت بين المنتخبين فى دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 1984 وتعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما.
وستقام المباراة بملعب "رويال بافوكينج" بمدينة "روستنبورج" بجنوب إفريقيا وتعود المباراة الأخيرة بين المنتخبين إلى 25 سنة وهو ما يجعل من الصعب استخلاص العبر والدروس من اللقاءات السابقة.
وحقق المنتخب المصرى مؤخرا نجاحات رائعة حيث أحرز ثلاث نسخ من النسخ الست الأخيرة لبطولة كأس الأمم الإفريقية وبالنسبة للكثيرين فالفراعنة هم أفضل منتخب إفريقى فى الوقت الحاضر وأكدوا ذلك فى المباراتين السابقتين لمنافسات المجموعة الثانية أمام البرازيل وإيطاليا.
أما منتخب الولايات المتحدة الأمريكية بعد خسارته لمباراتين متتاليتين أمام إيطاليا 3 - 1 فى مستهل مشواره فى كأس القارات وأمام البرازيل بثلاثية نظيفة فسيكون على موعد مع مهمة أصعب عندما يواجه المنتخب المصرى العنيد بطل إفريقيا قاهر بطل العالم 2006.
وإذا نظرنا للمباراة الثانية القوية جدا بين المنتخبين الإيطالى بطل كأس العالم 2006 والبرازيلى بطل أمريكا الجنوبية وسبق للمنتخبين أن التقيا رسميا من قبل فى ثمان مناسبات والطريف أنهما لم يتعادلا فى مواجهة سابقة حيث فاز منتخب السامبا فى 5 مواجهات ومنتخب الأزورى فى 3 مناسبات.
ومنذ أن رفع كأس العالم فى ألمانيا قبل ثلاث سنوات حقق المنتخب الإيطالى نتائج متباينة فبعد عروضه غير المقنعة بإشراف مدربه روبرتو دونادونى فى كأس أمم أوروبا 2008 بدأ المنتخب الإيطالى يستعيد هيبته من جديد منذ عودة مارتشيلو ليبى الرجل الذى قاده إلى المجد فى برلين وعلى الرغم من فوزه الصعب على الولايات المتحدة الأمريكية فإن المنتخب الإيطالى سيحرص على تحقيق الفوز على مصر ليضمن مبكرا تأهله إلى دور الأربعة.
ويسعى المنتخب الإيطالى إلى تحقيق الفوز للمنافسة بقوة على الصعود للمربع الذهبى وهو يأمل فى تعثر المنتخب المصرى حتى يحقق مناه بالتأهل للدور نصف النهائى ويأمل منتخب الأزورى فى استعادة هيبته والعودة للانتصارات بعد أن قهره منتخب الفراعنة فى المباراة السابقة فى مفاجأة لكل المتابعين والمهتمين بكرة القدم فى العالم أجمع.
بينما يسعى المنتخب البرازيلى متصدر المجموعة إلى تأكيد صعوده للدور نصف النهائى بالفوز على المنتخب الإيطالى بطل كأس العالم 2006 خاصة مع عودته للعب الجميل بالفوز على المنتخب الأمريكى العنيد بثلاثية نظيفة فى المباراة السابقة.
ورغم الأداء الباهت لنجوم السامبا فى اللقاء الأول إلا أن صانع الألعاب كاكا وعد الجماهير البرازيلية وعشاق كرة القدم الإستعراضية بتقديم أفضل ما لديه فى ما تبقى من البطولة ومؤكدا بأن مستوى منتخب السامبا سيتحسن بشكل تدريجى وهو ما حدث فى المباراة الثانية أمام أمريكا.
وستقام المباراة على ملعب "لوفتوس فيرزفيلد" بمدينة بريتوريا واستعد لاعبو المنتخب البرازيلى للمباراة بالقيام برحلة سفارى والتنافس فى لعبة الأرقام الشيقة "بينجو" بينما يركز لاعبو المنتخب الإيطالى جيدا لخوض هذه المباراة القوية لضمان المنافسة بقوة على التأهل للدور نصف النهائى.
وتقام اليوم "السبت" مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لكأس العالم للقارات لكرة القدم التى تستضيفها جنوب إفريقيا حاليا حيث يلتقى المنتخب الإسبانى (بطل أوروبا) مع منتخب جنوب إفريقيا (المنظم للبطولة) والمنتخب العراقى (بطل آسيا) مع منتخب نيوزيلاندا (بطل أوقيانوسيا).
وتعد المباراة الأولى بين المنتخبين الإسبانى والجنوب إفريقى أكثر إثارة وأهمية حيث إنها ستحدد الفريقين المتأهلين للمربع الذهبى للبطولة وستقام المباراة بمدينة بلومفونتين على ملعب "فرى إستيت".
ويسعى المنتخب الإسبانى إلى الفوز بالمباراة لتأكيد تأهله إلى الدور التالى عن جدارة واستحقاق فى صدارة المجموعة وبثلاثة انتصارات متتالية خاصة أن الماتادور يمتلك فى رصيده ست نقاط من فوزين متتاليين على نيوزيلاندا والعراق ويعد المرشح الأول للفوز باللقب.
وقال النجم تشابى ألونسو لاعب ليفربول الإنجليزى بعد المباراة الثانية أمام العراق والتى حصل على لقب أفضل لاعب فيها أن الملعب أثر على أداء المنتخب الإسبانى بطل أوروبا وجعله يفوز بهدف واحد فقط.
وتابع ألونسو "الملعب الجاف كان الشىء المختلف بالنسبة لنا لم نتمكن من تحريك الكرة بالسرعة الكافية ووجدنا صعوبة فى التغلب على الفريق الذى يتمتع بقوة بالفعل".
على الجانب الآخر قدم منتخب جنوب إفريقيا مباراة رائعة أمام منتخب نيوزيلاندا وحافظ على حظوظه فى التأهل للمربع الذهبى بفوزه بهدفين نظيفين حيث يمتلك البافانا بافانا 4 نقاط فى رصيده ويكفيه التعادل بأى نتيجة لضمان التأهل فى المركز الثانى ولكن إذا ما أراد تصدر المجموعة فلا بديل له سوى الفوز وهى مهمة مستحيلة أمام الماتادور الإسبانى القوى بطل يورو 2008.
وتجمع المباراة الثانية فى المجموعة الأولى بكأس القارات اليوم المنتخب العراقى (بطل آسيا) مع منتخب نيوزيلاندا (بطل أوقيانوسيا) بمدينة جوهانسبرج بملعب "أليس بارك".
ويسعى منتخب أسود الرافدين إلى تحقيق الفوز على بطل أوقيانوسيا الضعيف لضمان المنافسة بقوة على التأهل للدور التالى خاصة أنه فى حالة هزيمة جنوب إفريقيا من إسبانيا ستبقى هناك فرصة للعراق للتأهل للدور التالى.
ويملك المنتخب العراقى فى رصيده نقطة واحدة من تعادل مع منتخب جنوب إفريقيا فى المباراة الافتتاحية للبطولة بينما يتذيل المنتخب النيوزيلاندى المجموعة بلا رصيد من النقاط وودع البطولة مبكرا خاصة مع ظهور مستواه المتواضع جدا.
وأكد وليد طبرة المنسق الإعلامى لبعثة المنتخب العراقى فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن التفاؤل الشديد أصبح السمة التي تسود معسكر المنتخب العراقى حاليا رغم الهزيمة أمام المنتخب الإسبانى.
على الجانب الآخر يسعى منتخب نيوزيلاندا إلى تحسين صورته الظهور بمظهر جيد بعد المباراتين التى خسرتهما أمام إسبانيا بخماسية نظيفة وجنوب إفريقيا 2 / صفر وتعد مباراة إسبانيا أقصى هزيمة تعرض لها أى فريق فى النسخة الحالية للبطولة.
ويظل تساؤل يراود الملايين من أنحاء البسيطة عن إمكانية حدوث أى مفاجآت فى نتائج مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لكأس العالم للقارات